حمد لله عز وجل، والصلاة والسلام على نبينا الحبيب سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم
| ما هو الفقه؟ |
الفقه هو تفسير مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
غالبًا ما يُترجم مصطلح الفقه إلى “الفقه الإسلامي”، وهو تعبير يسلط الضوء على عمل الأجيال المتتالية من الفقهاء الذين قاموا، على مر القرون، ببناء الشريعة الإسلامية من الناحية الفقهية.
والجهد الذي بذله العلماء لتفسير الكتب الإسلامية والتراث الإسلامي واستنباط الشريعة الإسلامية منها يسمى الاجتهاد.
مصطلح “الفقه” مُشتق من أصل كلمة “فقيه” وتعني “الفهم الدقيق والعميق”.
والفقيه هو مَن أتقن الفقه الإسلامي.
استخدم الأدب العربي كلمة “الفقه” ومشتقاتها في السعي وراء المعرفة والحكمة والفهم العميق للأحكام الإسلامية.
مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية ثابتة ودور الفقه هو تسهيلها وشرحها للمسلمين لتطبيقها في جميع أنشطتهم.
يهدف الفقه إلى عرض الأحكام الفقهية مثل الواجبات والمحرمات وشرعية الأفعال والعقوبات وطبيعة الأفعال (حلال أو حرام أو مستحبة أو مكروهة وما إلى ذلك).
يلعب الفقه دورًا هامًا في الحياة اليومية لكل مسلم لأنه يساعده على فهم تعليمات دينه وتطبيقها بدقة.
تسري أحكام الفقه على كل ما يأمر به الإسلام المسلم لفعله وخاصة الصلاة والصيام والزكاة والزواج والمعاملات التجارية مثل البيع والعمل والإيجار والهبة أو قمع القتل والسرقة والجهاد وما إلى ذلك.
فيما يتعلق بالزواج، وضع الفقه لوائح شاملة اكتملت في القرن الرابع من الهجرة تتعلق بالعلاقة الزوجية، ومنذ ذلك الوقت يمكن الحديث عن أحكام الزواج في الإسلام.
| ما هو الاختلاف بين الشريعة والفقه؟ |
الشريعة هي مجموعة الأحكام والقيم الإسلامية التي أنزلها الله عز وجل.
بينما الفقه هو الأحكام التي استنبطها الفقهاء المسلمون من القرآن والسنة النبوية. ويتطلب الفقه مجهودا بشريا ضروريا للتفسير القانوني.
لذلك ينقسم الفقه إلى أربعة مذاهب فقهية
- المذهب الحنفي
- المذهب المالكي
- المذهب الحنبلي
- المذهب الشافعي
يُعد تنوع آراء المذاهب الفقهية السنية نتيجة (اختلاف الفقهاء) استنادًا إلى منهجية مشتركة (أصول الفقه) ثراءً ونعمةً.
الله أعلم وإن الله قد أحاط بكل شيء علما.
