حمد لله عز وجل، والصلاة والسلام على نبينا الحبيب سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم
الزواج في الإسلام هو عقد. فإن الله عز وجل خالق الكون هو الذى قضى بذلك أيضًا. عقد الزواج هو إلزام يحدد الحقوق والواجبات بين الزوجين. يجوز التشاور فيها بين الزوجة وزوجها مع احترام بعض الشروط. |
يجوز إضافة أحكام وشروط في عقد الزواج الخاص به.
في الإسلام يجوز للزوجين التعبير عن أمنياتهم ورغباتهم واحتياجاتهم عند إبرام عقد الزواج. (انظر المرجع “لماذا نكتب عقد الزواج”)
فهو حقهما الذى شرعه الله عز وجل ويجب أن تقبل الأمة هذا الحق وتحمي
ولهذا يجب على الزوجين التعبير عن احتياجاتهما وآمالهما المتعلقة بزواجهما عند إبرام عقد الزواج.
تتعلق هذه الشروط والأحكام المضافة بمواضيع متعددة.
مفهوم الأحكام والشروط ليس هو نفسه الموجود في المذاهب الفقهية (السنية) (انظر المرجع “الشروط المضافة في عقد الزواج”).
لا يجوز للزوج ولا الزوجة الشعور بالحرج أو الخجل من مناقشة وتدوين هذا النوع من الأحكام طالما أنها في إطار الشريعة.
هذه الشروط والأحكام المضافة هي التزامات يجب أن يحترمها الزوجان.
حثنا القرآن الكريم والسنة على أهمية احترام العقود والالتزامات خاصة المتعلقة بالزواج.
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ”
(القرآن الكريم، الآية 1 من سورة المائدة)
“أحق الشروط التي يجب احترامها هي إعطاء الحق في إقامة علاقات حميمة مع الزوج (صحيح البخاري”
( 5151، صحيح مسلم 1418)
تُتيح الأحكام والشروط المضافة للزوجين تحديد الآمال والرغبات الشخصية والشرعية والدينية لكل من الزوجين.
تيح كتابة الأحكام الإضافية في العقد للزوجين أو لكل زوج مناقشة القيم الهامة بالنسبة لهما مُسبقًا والتفكير معًا في حياتهما المستقبلية وكتابة الأشياء التي يهتما بها في العقد ويعتقدا أنها مهمة للحفاظ على انسجام الزوجين بما يتماشى مع القرآن الكريم والسنة.
يجوز مناقشة العديد من الموضوعات العملية أو الروحية ومعالجتها من أجل معرفة جوانب الاتفاق والخلاف الخاصة بالأزواج وإذا لزم الأمر محاولة حلها بطريق وسطية ويمكن كتابتها في عقد الزواج.
حرص موقع halalmarriagecontract.com بشكل خاص على اقتراح الشروط التي تتوافق مع روح أخلاقيات الإسلام التي تجمع بين القضايا الرئيسية التي قد يواجهها الزوجان.
يجوز للزوجين إضافة شروطهما الخاصة ورغباتهما مع مراعاة تعاليم الشريعة الإسلامية ومحرماتها، ونشجعهما على القيام بذلك.
يُعد عقد الزواج بمثابة مرجع يسمح بتوضيح الأدوار والمسؤوليات ويجوز للزوجين المشورة خاصة في حالات الخلاف لإضفاء الشرعية ورفض طلبات أحد الزوجين.
لله أعلم وإن الله قد أحاط بكل شيء علما.